الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حزب "الرفاه من جديد" التركي يطالب بإعادة السوريين إلى ديارهم

  • مع تزايد الضغوط الاقتصادية، تبحث تركيا عن حلول لملف اللاجئين السوريين، وقد يكون التقارب مع النظام السوري جزءًا من هذه الحلول
حزب
تركيا واللاجئين السوريين - ليفانت نيوز

نادى قائد حزب "الرفاه من جديد" التركي، فاتح أربكان، بضرورة رجوع اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى وطنهم، مشيراً إلى أن بشار الأسد "حقق النصر في الصراع والاقتراع وأقام حكومته مجدداً"، وذلك في خضم استمرار عملية التقارب بين أنقرة والنظام السوري لإعادة العلاقات.

وأفاد أربكان، الذي يعد سياسياً تركياً معارضاً وابن رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، بأن "تركيا دولة وشعباً أدت ما عليها وأكثر" فيما يخص قضية النازحين السوريين على أراضيها.

وأوضح خلال مقابلة مع قناة "إيكول تي في" التركية، مساء الأحد، "أننا أنفقنا عشرات المليارات من الدولارات على مدى 10 سنوات لضيافتهم في أوج النزاع وضمان الأمان لهم (النازحين السوريين)"، معتبراً أن "العودة الطوعية لهم ولنا أفضل" إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: تركيا تطالب بتحديث عناوين اللاجئين السوريين وتحدد مهلة زمنية

وأكد على أنه لتحقيق ذلك "ينبغي الاجتماع مع الأسد لضمان حياتهم بعد انتهاء الصراع"، ملمحاً إلى أن الأسد "حقق النصر في الصراع واسترد 85% من الأراضي، وأجرى اقتراعاً وانتصر فيه بصرف النظر عن شرعية هذه الانتخابات، وأسس حكومة جديدة وقام بزيارات دولية"، وأشار السياسي التركي إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية في تركيا، فإنه "يصعب تحمل استقبال السوريين لعقد آخر"، على حد قوله.

وتشهد سوريا نزاعاً داخلياً منذ بداية الحرب السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بسبب العنف والقمع الشديد الذي واجهته من قبل النظام السوري إلى حرب طاحنة، نتج عنها موت مئات الألوف وخراب هائل في العمران والبنية التحتية، إلى جانب أزمة إنسانية عميقة ما زالت البلاد تعاني منها، وسط تقارير حقوقية تفيد بعدم وجود مأوى آمن لرجوع النازحين السوريين إلى وطنهم.

وتأتي تصريحات أربكان في وقت يستمر فيه سعي أنقرة لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد أكثر من عقد من الانفصال، وتعتبر قضية انسحاب القوات التركية من شمال سوريا من أهم العراقيل أمام مسار التقارب، حيث يصر الأسد على ضرورة انسحاب أنقرة لقواتها من الأراضي السورية لبدء المفاوضات.

من جهة أخرى، تشترط أنقرة لسحب قواتها من الأراضي السورية اعتماد دستور جديد في سوريا، وإجراء انتخابات حرة، وتأمين الحدود.

يُذكر أن دمشق كانت تُعد حليفاً اقتصادياً وسياسياً رئيسياً لأنقرة قبل بدء الحرب السورية في عام 2011، حيث كانت العلاقات بين البلدين في أوجها، وتوجت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، لكن العلاقات تراجعت بشكل كبير في تاريخ البلدين؛ بسبب رفض أنقرة لعنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ومن ثم توجهها لدعم المعارضة السورية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!